قال المهندس إسماعيل الأشقر رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني: "لن نقبل بأي انحراف وطني أو فكري، فالشعب الفلسطيني من أكثر شعوب العالم التزامًا بعادته، ورفع لواء الجهاد، وأضاف: "لن نسمح للمنحرفين فكريًّا وأخلاقيًّا ووطنيًّا بفرض أجندتهم وما في عقولهم المريضة على شعبنا وعلى المقاومة الفلسطينية".
وأوضح الأشقر أن هذه الجماعة التكفيرية ادَّعت زورًا وبهتانًا ارتباطها بالإسلام، وكفرت المجتمع الفلسطيني عن بكرة أبيه، مشيرًا إلى أن هذا الانحراف الفكري لم يِأت من فراغ، فغالبيتهم أناس جهلة يتقاضون رواتبهم من سلطة رام الله.
وربط بين إعلان تلك الجماعة إمارة إسلامية في مدينة رفح وتصريحات الاحتلال حول وجود جماعات تخريبية في غزة تمولها جهات خارجية قائلاً: أعطت التصريحات مبررًا لما يسمى بالجهادية العالمية وقوى الشر العالمي للقضاء على الشعب الفلسطيني بعد فشل الانقلاب على حكومتنا، ومحاولات إقصاء حركة حماس في العدوان الأخير.
وأضاف: "لم تأت تلك الحادثة من فراغ، فهناك مؤامرة خطيرة تمرر عن طريق التكفيريين".
وأشار الأشقر إلى أن الحكومة عرضت على المنحرفين تسليم أنفسهم، لكنهم لجئوا للغدر وقتلوا عوام الشعب والأطفال؛ لذلك كان لا بد من استخدام القوة للسيطرة على الموقف.
كان زعيم تنظيم الجماعة التكفيرية في رفح عبد اللطيف موسى قد لقي مصرعه داخل المنزل الذي كان يتحصن بداخله مع مجموعة من المنفلتين.
وأكدت المصادر الطبية أن عدد القتلى ارتفع إلى 22 قتيلاً بينهم 6 من الأجهزة الأمنية وقيادي بارز في كتائب القسام سقطوا في الاشتباكات التي دارت مع التكفيريين الذين تحصنوا في مسجد ابن تيمية في رفح، فيما أصيب 120 آخرون.